جاري تحميل ... ديوان قطاع الشباب والرياضة
اخر المواضيع

إعلان في أعلي التدوينة

شعبة الشبابكتب ومقالات

أقوال واعية في المنشّط - إطار الشباب -

 

 أقوال واعية في المنشّط - إطار الشباب -


 

بقلم الاستاذ عبد الوهاب فاطمي مستشار الشباب

 

بسم الله الرحمان الرحيم

 

أقوال واعية في المنشّط - إطار الشباب - (01): "إنّ المربّي المنشّط الذي نرغب فيه من حيث تكوينه والدّور الذي يقوم به، ليس مجرّد عمل وظيفي يحسن من خلاله أداء تقنيات أو فنيّات لها علاقة بالتنشيط التربوي والاجتماعي في أوساط الشباب كالرسم، المخيمات، المسرح، التشكيل، رحلات، جولات، أو أدائيات ابداعية متنوّعة...إلخ، وإنّما هو حقيقة "فاعل اجتماعي وثقافي وتربوي" تقع على عاتقه مهمّة الرّفع من المستوى النّوعي لحياة جماعات الشباب والأطفال المستهدفين من عمله معهم".


 


 

أقوال واعية في المنشط – إطار الشباب- (02): لعلّه كان حوارا مع صديقي الدكتور محمدي ذات يوم حول استغلال قطاع الشباب وموظفيه ومؤسساته لخرجات هنا وهناك مستغلين الإطار المربي من جهة، والبرامج من جهة أخرى، والمؤسسات من جهة ثالثة، ممّا أثّر سلبا على موقف ووضع القطاع ككل. وأصبح الكل بين السياسة والتسييس. بل أحيانا بين الدّجل والتدجيل.

عندها علّق صديقي محمدي على هذا الموقف ما مفاده عبارات ذهبية، تذكّرتها ليلة البارحة وهو على شاشة فضيّة يكشف الغطاء على حقوق لأطفال الصحراء الغربية، قال معلّقا على هكذا موقف: "...صديقي عبد الوهاب أعتقد أنّه كلّما تحرّر التنشيط التربوي والاجتماعي في قطاعنا من النّظرة الضيّقة - أيدلوجية، سياسية، مصلحية- والتي تريد حصره في أداء زردات وهرجات وارتجاليات بحسب مناسبات بعينها، كلّما أصبح التنشيط التربوي أداة توعية تعمّق لدى جماعات الشباب المستهدفين تفكيرهم النّقدي المبني على الأسس المنطقية والموضوعية..".


 

 

أقوال واعية في المنشط – إطار الشباب- ( 03) : "..إنّ نجــاح عمليــة التنشيط التربوي والاجتماعي رهيـن بتـوفّــر شرطيــن أراهمــا أساسييــن: الأول يتعلــّق بشخصيــة المربّــي المنشـط والصّفـات الإنســانيّــة والمهنيّــة الواجــب توفّرهــا فيــه، والثّــاني يتعلّــق بالأسـلــوب الـذي يتـعــامــل فيــــه مـع جماعات التّنشـيـط المستهدفيــن من هكــذا عمــل".


 

 

أقوال واعية في صفات إطار الشباب "المربي المنشط" الذي نرغب فيه – (04):إذا كان على إطار الشباب "المربي المنشط" أن يتعرف على جماعات الشباب والأطفال الذين يتعامل معهم، ويكوّن صورة موضوعية على حاجيّات أفرادها وميولهم وطبيعة سلوكهم...، فإنّ عليه أيضا وبالدّرجة الأولى أن تكون لديه صورة واقعيّة عن شخصيّتـه هو من حيث إمكانياتها وردود أفعالها وميولها... ولتحقيق ذلك فإنّنا نطلب منه أن يقوم بعملية "استبطان" Introspection لشخصيته قصد التّعرّف عليها بأقصى ما يمكن من الموضوعية كما لو كانت شخصية إنسان آخر. وفهم إطار الشباب – المنشّط- لذاته يجعله موضوعيّا في مواقفه وقراراته، وقادرا على أن يعيد النّظر في أفكاره وسلوكه بعيدا عن أيّ تعصّب أو تطرّف، ويميل إلى الحوار وإلى السّلوك المرن والمتفهّم.




 

 

أقوال واعية في صفات إطار الشباب "المربي المنشط" الذي نرغب فيه – (05 ) :على مربي الشباب "المنشّط" أن يتقبّل الآخرين كما هم بمعزل عن أيّة أفكار مسبقة      أو أحكام قبلية، خاصة وأنّه مطالب بالتّعامل مع جماعات شباب وأطفال مكوّنة من أفراد يختلفون في ميولهم وطباعهم وفي مستوياتهم الاجتماعية وقدراتهم العقلية...إلخ. وقبول الآخرين غير المشروط يفرض عليه أن يتعامل معهم من دون أيّ تمييز، وباحترام كلّ منهم باعتباره إنسانا تتمثّل فيه الكرامة الإنسانية فقد يطلب من مربي الشباب المنشّط أن يتعامل مع ذوي احتياجات خاصة أو محدودي التّعليم أو شباب وأطفال قرويين أو ريفيين يمتهنون الفلاحة والمهن البسيطة...إلخ، وهذا يفرض عليه أن يتحلى بنزعة إنسانية واضحة تجعله مستعدّا لتقديم خبرته ومساعدته لكلّ من يحتاج إليهما. لذا يجب أن يكون مستعدّا للعيش مع هكذا مستهدفين، وأن يتكيّف مع عاداتهم وتقاليدهم وأسلوبهم في الحياة...حيث يمارس مهمّته كمنشّط للجماعة دون أيّ تعال عليها


 

 

 

أقوال واعية في صفات " الاطار التربوي للشباب"(المنشط المحترف) –06: ".. عليه أن يكون موهوبا بالدرجة الأولى، - و لعلّ هذا ما تخلّت عنه مسابقات الالتحاق بمعاهدنا العليا مذ زمن حشو المعاهد لربح الوظائف - لممارسة وظيفة التنشيط التربوي والاجتماعي، الذي هو في جوهـره عطاء ذاتي – Don de soi- يمارسه الإطار البيداغوجي المنشّط بتفان وقناعة ورغبة دون حساب للرّبح أو الخسارة" (MOULINIER.. التنشيط مهنة ليست كالوظائف الأخرى) (بتصرف رأيناه مناسب للحال والمقال).



 

 

أقوال واعية في صفات الإطار البيداغوجي "المنشط"– (07) :عليك صديقي الإطار البيداغوجي – المنشط - أن تكون مؤمنا بأسلوب الحوار والإقناع بعيدا عن أي نزعة سلطوية تنفّر منك أفراد جماعات التنشيط، وتحول دون نجاحك في وظيفتك، واعتمادك أسلوب الحوار والنقاش مع أفراد الأفواج المستهدفة من عمليات التنشيط يخفف من احتمالات حدوث توتّر أو صراع بين الأفراد المستهدفين، ويمنحهم شعورا بالثّقة بالنّفس وبالمسؤولية، الأمر الذي يعتبر شرطا ضروريا لنجاح العملية التنشيطية برمّتها. ويتيح لك أسلوب الحوار أن تتعرّف بدقّة أكثر على أفراد الجماعة وحاجاتهم ورغباتهم وميولاتهم، وأن تصحّح في الوقت المناسب الأخطاء التي يمكن أن ترتكب خلال العمل. كل ذلك من شأنه أن يعزّز الوحدة والتفاعل بين أفراد الجماعة وشعورها بالتّضامن، وبالتّالي يزيد من حظوظ نجاحك في هكذا عمليات للتنشيط التربوي والاجتماعي ويقرّبك من تحقيق أهدافها القريبة وغاياتها المرجوّة ومراميها البعيدة. (BESNARD «Pierre» Animateur SOCIOCULTUREL.p.41.1986).

(بتصرف وترجمة رأيناهما مناسبين للحال والمقال).


 

 

أقوال واعية في صفات الإطار البيداغوجي "المنشط" – (08): صديقي: يجب أن تكون قادرا على الإبداع والاكتشاف لتتمكّن من صياغة الأنشطة المختلفة، وتحدّد أهدافها ووسائل تنفيذها. وقد تضطرّ صديقي في ظروف غير ملائمة، - كما هو الحال في العديد من مؤسساتنا للأسف - لاسيما الظروف المادية، الشيء الذي يفرض عليك أن تكون قادرا على اقتراح أنشطة عملية تتناسب مع الإمكانيات المحدودة المتوفّرة، ومع ظروف وأحوال الأفواج المستهدفة التي تتعامل معها. ولكي يكون خيالك جاهزا لاقتراح الأنشطة المناسبة عليك أن تنمّي هذا الخيال من خلال اطّلاعك على التّجارب التنشيطية التي تجرى في قطاعات وبلدان أخرى. ومن خلال تجديد معلوماتك المتعلقة بالسلوك الإنساني بصفة عامة. ولن يتأتّى لك ذلك صديقي إلاّ أن تكون حاضر البديهة ومسايرا ومتابعا جيّدا للمعطيات الجديدة و الإنتاجات الفكرية التربوية المتعلّقة بعملك ما لم تكن تهـوى المطالعة والقراءة على الدّوام  أيها الهمام، فمردود تكوين المعاهد و صدمة تجارب الميدان لا تفي بالغرض  أيها الهمام. ولعلّ صديقنا عمارة بورابحة سبقنا إلى الحديث عن القراءة و  أهميتها ذات يوم ليس ببعيد عن هذه الأيام.

 

 

أقوال واعية في صفات إطار الشباب "المنشط" – (09): صديقي: إنّ تنبيهنا إلى القراءة والمطالعة من خلال نص الصفة 08، لاشكّ أنّه سيعزّز صفة أخرى يجب أن تحوزها، وهي أن تكون قادرا على التعبير الكتابي والشفوي عن أفكارك وآرائك حتى لا تجد صعوبة في تبليغها للآخرين بوضوح. ولعلّني أذكر حوارا دار ذات يوم بيني وبين صديقي الدكتور محمدي محمد بملتقى بالمنيعة حينما تناولنا الحديث عن أهمية المطالعة والتكثيف منها بالنسبة لإطارات الشباب أتذكّر أنّه قال: " ..إنّ قدرة إطار الشباب على التعبير ستساعده على شرح مشروعه من العملية التنشيطية برمّتها، والغاية منها وكيفية انجازها، كما ستساعده على إقناع أفراد جماعته المستهدفة بجدوى هذه العملية، وبالتالي بضرورة مشاركة الجميع في إنجاحها، إنّ قدرة الإطار التعبيرية تدعّم بالضرورة عملية التواصل بينه وبين مستهدفيه من جهة، وبينه وبين موجّهيه بيداغوجيا من جهة ثانية، ومسؤوليه إداريا من جهة ثالثة، كما تمكّنه من تقييم العملية التنشيطية وتقويمها من خلال إعداد تقارير عنها وتقديم عروض حولها" انتهى كلام الدكتور محمدي.

صديقي إطار الشباب - طالب في المعهد، عامل بالميدان – إنّ كل الصفات التّسعة السابقة التي نشرناها قد تكون عديمة الجدوى والنفع ما لم تتوفّـر أنت صديقي على معرفة بتقنيات التنشيط التربوي والاجتماعي، وهي تقنيات تتطوّر وتتجدّد وسائلها باستمرار، وتتطلّب منك أن تتابع مستجدّاتها لتكون مسايرا لإيقاع عصرك في هذا المجال الشيّق والمبدع على الدّوام.


 

 

أقوال واعية في صفة المنشط -إطار الشباب - الذي نرغب فيه–(10):هو ليس شخصية لا مبالية ولا لون لها، إنّه شخص له أفكاره ومواقفه الخاصة، ويستند سلوكه إلى إطار مرجعي من القيم والقناعات الشخصية، وبالتالي يلعب دورا إيجابيا في تطوّر جماعة التنشيط المستهدفة وتنميتها



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *