الحركة الجمعوية
الشباب محرك الجزائر الجديدة-وثيقة مرافعة من اجل مشاركة فعالة للشباب في الحياة العامة و السياسية في الجزائر
تمثـل الفئـة العمريـة مـن 15 إلـى 35 عامًـا 33٪ مـن السـكان، أي ثلـث الجزائرييـن. ومـع ذلـك، فـإن هـذه الفئـة العمريـة هـي حاليـا الأقـل تمثيـا فـي هيـآت الحكامـة و اتخـاذ القـرار. وفقًـا لمسـح أجـري مؤخـرًا، فـإن أقـل مـن 1٪ مـن الشـباب الجزائـري منخـرط فـي حـزب سياسـي وأن أقـل مـن 3٪ شـاركوا فـي نشـاط حزبـي. الأرقـام ليسـت أفضـل مـن جانـب النقابـات( 0.2٪) والحركـة الجمعويـة (أقـل مـن 2.5٪ مـن الأعضـاء). في خطة عملها لسنة 2020، وضعت الحكومة الجزائرية « التشاور » في لب اهتماماتها: « تكريـس ديمقراطيـة فعالـة وإنشـاء نمـط جديـد للحكامـة، يقـوم علـى شـفافية الفعـل العمومـي )...( وكذلـك علـى أسـاس شـراكة حقيقيـة مـع الجهـات الفاعلـة الاجتماعيـة مـن أجـل التشـاور وحـوار دائـم ومسـؤول وسـلمي» حقيقـةً، كيـف يمكننـا أن نبنـي سياسـة عامـة فعالـة للشـباب إذا كان الشـباب أنفسـهم لا يشـعرون ولا يحسـون بمـا يجـري فـي الحيـاة العامـة والسياسـية؟ اذاً فقـد أصبـح التنسـيق مـع الشـباب وإشـراكهم محـورًا أساسـيًا لضمان رفاهيتهم داخـل المجتمع، أيـاً كان القطـاع: سياسـيًا أو اجتماعيًـا - اقتصاديًـا أو ثقافيًـا... وسـواء علـى المسـتوى المحلـي أو الوطني. منـذ فيفـري 2019، شـهدت الجزائـر حـراكا شـعبيا غيـر مسـبوق حيـث يشـغل عـدد كبيـر مـن المواطنيـن، معظمهـم مـن الشباب،السـاحات العموميـة، مرتيـن فـي الأسـبوع علـى الأقـل للتعبيـر عـن عـدم رضاهـم والتعريـف بمطالبهـم مـن أجـل تغييـر جـذري فـي نظـام الحكـم وإقامـة دولـة القانـون. وقـد لعـب الشـباب دورًا هامـا لا يمكـن إنـكاره فـي الترويـج والتنظيـم و التعبيـر فـي هـذا الحـراك و أظهـروا قـدرة كبيـرة علـى التعبئـة السـلمية إلـى غايـة اليـوم .بعـد سـنة، الحـراك الشـعبي مسـتمر و يبقـى الحـوار هـو الوسـيلة الأمثـل للتقـارب بيـن مطالـب المواطنيـن و المواطنـات ( أغلبيتهـم شـباب ) و المقاربـة التـي تتبناهـا السـلطات العموميـة لتلبيـة هاتـه المطالـب . منـذ سـنة 2017، تقـوم جمعيـة سـدرة بتجسـيد برنامـج « شـارك » بالشـراكة مـع عشـرون (20 ) جمعيـة موزعـة عبـر التـراب الوطنـي. الهـدف مـن هـذا البرنامـج هـو ترقيـة و تشـجيع مشـاركة الشـباب فـي صناعـة و متابعـة السياسـات العموميـة المتعلقـة بالشـباب. وبعـد أكثـر مـن ثلاث( 03) سـنوات مـن العمـل، بـرزت الحاجـة إلـى الدعـوة لإدراج هـذه « المشـاركة » فـي السياسـات العامـة للدولـة وهـذا يبـدأ مـن الملاحظة التـي تمـت علـى أرض الواقـع: أكبـر العقبـات التـي تعتـرض المشـاركة تنشـأ مـن النصـوص القانونيـة أو مـن عـدم وجـود الأجهـزة التـي تسـمح بتجسـيدها. فـي خضـم الحـراك الشـعبي المبـارك، اخترنـا نحـن شبـاب برنامـج « شـارك » أن نضـع أنفسـنا كقـوة إقتـراح. وقـد وقعـت منظماتنـا إعلانا لإطلاق مبـادرة الشـباب يتحـرك التـي تهـدف إلـى خلـق مسـاحات لتشـجيع مشـاركة الشـباب فـي الحيـاة العامـة وفـي صنـع القـرار. فلسـفة مبادرتنـا هـي الانتقـال مـن التشـكيك إلـى قـوة العمـل والخـروج مـن وضعيـة «الانتظـار و الترقـب » إلـى أن نكـون طرفًـا فاعـاً فـي الحيـاة العامـة و السياسـية. لذلـك أطلقنـا دراسـة تشـاورية، مـن أجـل تحديـد بعـض المحـاور التـي مـن شـأنها أن تمكـن مـن إنشـاء إطـار مؤسسـي مناسـب لمشـاركة الشـباب . فـي نهايـة هـذا العمـل، حددنـا عشـرة( 10) محـاور رئيسـية مـن شـأنها إنشـاء إطار مؤسسـي مناسـب لمشـاركة حقيقيـة وفعالـة للشـباب، فـي جميـع القطاعـات وعلى جميع المسـتويات . هـذه المحـاور العشـرة( 10) تتوافـق وتتناغـم مـع مخطـط عمـل الحكومـة لتنفيـذ برنامـج رئيـس الجمهوريـة : « الهـدف هـو جعـل الشـاب مـن الآن فصاعـدا، فاعـلا
للتحميل اضفط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق