مشكلات الشباب الاجتماعية في ضوء التغيرات الاجتماعية الراهنة في الجزائر
لنيل شهادة دكتوراه العلوم في علم الاجتماع
جاء في الدراسة من اهم مسببات مشكلات الشباب العوامل المرتبطة بالهيئات والمؤسسات الشبانية نوجزها هنا ولمن اراد الاطلاع على الاطروحة الضغط على الرابط في الاسفل لتحميلها او مطالعتها مباشرة.
تعد المؤسسات الشبابية والهيئات المهتمة بالشباب المنظومة التي يقع على كاهلها اللوم في عدم أو التقليل من إشباع حاجات الشباب لأنها وجدت أساسا لخدمة الشباب، وأهم ما يعاب عليها ويجعلها سبيا في مشكلات الشباب الاغتراب مثلا، ومن بين العوامل السلبية التي تتمير بها الهيئات والمؤسسات الشبابية ما يلي:
· إغفال المشاركة الشبابية في صياغة السياسات والبرامج وتنفيذها وتقييمها وكنتيجة لهدا التجاوز يلاحظ أن هناك شرخ بين أهداف ورغبات الشباب وأهداف المسؤولين عند رعاية الشباب، ففي الوقت الذي يسعى فيه الشباب إلى الهدف الرئيسي في حياتهم وهو تحقيق النجاح وتأكيد ذواتهم والوصول إلى الشعور بالإنجاز، يؤكد ويقر المسؤولون أن أهم الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها هي إشباع الميولات الرياضية للشباب.
ويتضح الاختلاف بين اهتمامات الشباب واهتمامات الأجهزة والمؤسسات الشبابية كما يلي:
جدول رقم(05): يوضح الاختلافات بين اهتمامات الشباب واهتمامات الأجهزة والموسسات الشبابية.
اهتمامات الشباب
|
اهتمامات المؤسسات الشبابية والهيئات الشبابية
|
· اكتساب المهارات التي تعنيهم في حياتهم · العمل على تحقيق أهداف مستقبلية · الحاجة إلى النجاح وتأكيد الذات · الحاجة إلى بناء الشخصية وتكوين العلاقات الاجتماعية الأنشطة الثقافية · استثمار وقت الفراغ |
· تشجيع الأنشطة الرياضية · المشاركات الرياضية الخارجية · الإعلام الرياضي · الأنشطة الثقافية |
المصدر: راشد بن سعد الباز ،أزمة الشباب الخليجي واستراتيجية المواجهة، 2004
عدم كفاية وفعالية فرص التدريب وتطوير المهارات لموظفي الأجهزة المختصة في رعاية الشباب على معالجة احتياجات وقضايا الشباب غير الرياضية الشيء الذي أفقد تلك المؤسسات المقدرة في التعامل مع حاجات الشباب ومشكلاتهم بفاعلية، ويتضح ذلك من خلال قلة من يشاركون في الدورات والمؤتمرات والفعاليات الشبابية غير الرياضية والتي تهدف إلى تطوير مهاراتهم وخبراتهم المحدودة مقارنة بكثرة المشاركين في الأنشطة والفعاليات الرياضية. (منتد الشباب العريي الثاني، الرياض )
· كما تفتقد الأجهزة الحكومية وغير الحكومية المهتمة بالشباب إلى دراسات ومراجعات دورية لوضع الشباب والتغيرات التي تحيط بهم وتؤثر فيهم، وكذلك تقييم للبرامج والأنشطة المقدمة للشباب وربط مختلف عمليات المتابعة والتقييم بصياغة سياسة وطنية لرعاية الشياب.
· تمركز اهتمام المشتغلين بقطاع الشباب والرياضة بالمواهب والشباب البارزين دون غيرهم الشيء الذي يدفع الشباب غير البارزين أو العاديين إلى العزوف عن الفعاليات الشبابية الرسمية وممارسة أنشطة هاوية بعيدا عن الأطر النظامية أو الانخراط في ممارسات منحرفة أو الانضواء تحت لواء جماعات فكرية متطرفة تؤثر على الشباب واتجاهاتهم.
· تركيز المؤسسات الشبابية اهتمامها كذلك على الإعلام الرياضي بالدرجة الأولى، ونشير هنا إلى ما أسفرت عنه فعاليات منتدى الشباب العربي الثاني في الرياض عام 2001 .حيث اعترف المؤتمرون بحقيقة تهميش الإعلام الشبابي في وسائل الإعلام العربية وخرجوا بضرورة الاهتمام وتطوير الإعلام الشبابي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق